لقد تبنى نظام التربية والتكوين بالمغرب، منذ الستينيات من القرن الماضي إلى غاية الثمانينيات، المقاربة بالمضامين التي تركز على المحتويات والمعارف والمعلومات. بمعنى آخر، اعتمدت هذه المقاربة على تقديم كمية كبيرة من المعارف ليتم حشوها في أذهان المتعلمين وحفظها بهدف استرجاعها في الامتحانات.
نتيجة لذلك، اتسم التعليم المغربي في تلك الفترة بكونه كميا بشكل كبير. فقد ركز على قياس المعلومات والقدرات المعرفية دون الاهتمام بالمهارات والتقنيات وطرق التدريس. وبالتالي، كان المدرس هو رمز السلطة المطلقة، بينما كان التلميذ متلقيا سلبيا لا يشارك في بناء الدرس وتفعيله. ومن ثم، اتسمت العلاقة التفاعلية بين المدرس والمتعلم بكونها عمودية بامتياز.
تحميل عرض المقاربة بالمضامين وتطبيقاتها في مادة الرياضيات:
من إعداد: نبيل المدهون، محمد الطاهري، أيوب السعودي، ادريس اوراغ.