في أوائل القرن العشرين، تطلع جون ديوي إلى إنشاء علم خاص بالتربية، يشارك المدرسون عمليا في صيرورة جديدة لبحث يجمع بين البحث عن نظريات مفيدة وشكل من الاستثمار متجذر في الممارسات التطبيقية.
وترتكز هذه المقاربة على تصور للتربية يعتبر المنهج العملي أساسا للمعرفة، ويصبح التفكير العلمي عادة عند المربين والمتعلمين.
ولعل فشل هذا الجيل الأول في تطبيق نموذجه الديمقراطي المثالي يعود إلى السرعة التي يهيمن بها ما هو تطبيقي على ما هو نظري.
وينسب الجيل الثاني من البحث التدخلي خلال الأربعينيات، لكورت لوين وهو البحث المعتمد على التدخل النفسي-الاجتماعي. واستعمل لوين فكرة اقترحها ديوي: “التدخل يجب أن ينطلق من البحث، والبحث من التدخل”.
وفي عالم التربية، يقترن البحث التدخلي باسم العالم كوري من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد عرفت الفترة ما بين 1953 و1957 نوعا من التراجع في أهمية البحث التدخلي بسبب هشاشته، حيث انتقد العديد من الباحثين البحث التدخلي بسبب ضعفه (عدم التتبع والوقت المستهلك …) ومنهجيته غير العلمية وسطحيته الفكرية، وذلك بالنظر إلى عدم قابلية نتائج هذه البحوث للتعميم.
وقد ذهب آخرون إلى عدم امتلاك المدرسين الوقت الكافي للقيام بالبحوث، وإلى أن الوقت المستثمر في البحث يمكن أن يعرقل عملهم في التدريس.
تحميل عرض مدخل إلى البحث التدخلي: PDF
من إعداد الأستاذ: كاوا محمد