يتوقف سبيل الشعوب والأمم إلى النهضة المرتقبة، على مدى نجاعة نظامها التربوي وفعالية استراتيجياتها التكوينية والتعليمية في مجال إعداد الإنسان، وتأهيله لمواكبة تطورات العصر الجديد وتحدياته.
إن النظام التربوي التعليمي في المغرب يتخبط في متاهات لا متناهية، من مشاكل وصعوبات وتحديات، والتي غالبا ما تحكم على خططه واستراتيجياته بالتعثر، وعلى وعوده وجهوده بالارتجال، وعلى آفاقه وتوجهاته بالغموض.
لنعطي مثالا على ما قلناه سابقا بحالة التعليم بالعالم القروي، والذي يعيش وضعية مزرية رغم المجهودات المبذولة في تطويره وتحسينه؛ حيث لا يزال يعاني من التهميش والتشتت والعزلة وهيمنة الفقر.
إن أغلب المجموعات المدرسية تعمل في غياب الكثير من الوسائل، فبعض المؤسسات، مثلا، تفتقر إلى أسوار أو مرافق صحية أو مكتبة مدرسية، ناهيك عن أقسام مشتركة تجمع بين مستويين أو أكثر.
وهنا تتبادر إلى أذهاننا الأسئلة التالية:
- ماذا ننتظر من أساتذة يعملون في ظل هذه الظروف الصعبة؟
- إذا كان هذا حال الوحدات المركزية، فكيف هو حال الفرعيات؟
- ماذا ننتظر من تلميذ فقير نحيف، ذهنه شارد، وجسمه بارد، ونحن نعاقبه على التقصير؟
- ما هي الكفايات والمهارات التي يمكن أن ننتظرها من تلميذ في السادسة ابتدائي والذي لا يكاد يتقن الحروف؟
تحميل عرض التعليم بالعالم القروي: PPTX